الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين
أما بعد
فإن خير الهدى، هدى الله الذي بعثه نورا نقتدي به في كل أمور دنيانا
ولعل أهم لحظات الحياة الزوجية، وليلة العمر بالاخص هي لحظة دخول الزوج بزوجته
وعن هذه الليلة، فإنّه يستحبُّ أن يُصلِّيَ الزوجان ركعتين معًا، ثم يَضَعَ يَدَه على رأس الزوجةِ، ويَدعُوَ عند البناء بها، وقبل البِنَاء (أي الجماع)، ويُسمِّيَ اللهَ ‑سبحانه وتعالى‑، ويدعوَ ليُبارِكَ له ولها، كما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
فقد روى أبو داود بإسناده ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده ، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : "إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل : اللهم إني أسألك خيرها و خير ما جَبَلْتها عليه ، و أعوذ بك من شرها و شر ما جَبَلْتها عليه" .
ولا مانع من أن يصليها مع زوجته ، يكون إماما لها ، وتصلي خلفه.
و قد تبين أن لهذه الركعات فوائد كثيرة ولعل أهمها هو الإنقاص من حدة التوتر الذي يصيب الزوجين، وخاصة الزوجة
فالسجود ووضع الرأس خلاله على الأرض ينقص من الشحنات التي تسبب هذا التوتر
زيادة إلى الأجر الكبير في إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا أحسن و لا أقوم من بداية حياة الزوجية بعبادة الله وذكره والسجود بين يديه